الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة بعد فوزها بـ "الأسد الفضي"... كوثر بن هنية توجه "استغاثة" من أجل أسرة الطفلة الشهيدة هند

نشر في  07 سبتمبر 2025  (11:39)

في أول رد فعل لها بعد فوزها بجائزة "الأسد الفضي" عن فيلم "صوت هند" بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وجهت المخرجة التونسية كوثر بن هنية "رسالة استغاثة" لإنقاذ أسرة الطفلة هند التي تعيش بقطاع غزة.

ويستند الفيلم إلى أحداث واقعية مؤلمة عن مقتل طفلة فلسطينية في الخامسة من عمرها خلال حرب غزة.

واستعان فيلم "صوت هند" بالتسجيل الحقيقي لصوت "هند" وهي تطلب المساعدة باستماتة أثناء تعرض سيارة أسرتها لإطلاق نار، فيما كان العمل على قمة ترشيحات الجمهور وحظي بتصفيق حار استمر 24 دقيقة في عرضه الأول بالمهرجان.

وكتبت كوثر بن هنية منشورا عبر موقع "فيسبوك"، قالت فيه: أهدي هذه الجائزة للهلال الأحمر الفلسطيني، ولكل من خاطر بكل شيء لإنقاذ الأرواح في غزة، إنهم أبطال حقيقيون".

وأضافت: "صوت هند هو صوت غزة نفسها، صرخة لإنقاذ العالم بأكمله، ولكن لم يجب أحد، سيستمر صدى صوتها حتى تصبح المساءلة حقيقية وتتحقق العدالة، كلنا نؤمن بقوة السينما، هذا ما يجمعنا هنا الليلة، وما يمنحنا الشجاعة لقول قصص ربما كانت ستُدفن لولا ذلك".

وتابعت: "لا يمكن للسينما أن تعيد هند، ولا يمكن أن تمحو الفظائع التي ارتُكبت ضدها، لا شيء يمكن أن يعيد ما تم أخذه، لكن يمكن للسينما أن تحافظ على صوتها، وتجعله يتردد عبر الحدود".

وأتمت: " والدة هند وسام وشقيقها الصغير إياد لا يزالان  في غزة وتبقى حياتهما في خطر، كما يحدث مع عدد لا يُحصى من الأمهات والآباء والأطفال الذين يستيقظون كل يوم تحت سماء الخوف والجوع والقصف، أحث قادة العالم على إنقاذهما، فبقاؤهما على قيد الحياة ليس مسألة صدقة، إنه مسألة عدالة وإنسانية".

ونقلت بن هنية رسالة عن والدة هند تقول فيها : " أتمنى ألا ينسى العالم أن هند ليست القصة الوحيدة في غزة، هناك الكثير من الأطفال لا يزالون ينتظرون الأمل، أتمنى أن يساعد هذا الفيلم في إيقاف الحرب".

يذكر أنه في مراجعة لموقع "ديدلاين"، وصف الناقد دامون وايز الفيلم بأنه "بالغ الأهمية"، مضيفا أنه "قد يكون الشرارة التي ينتظرها مؤيدو القضية الفلسطينية، عملٌ يستخدم وسائل سينمائية مثل اللقطات القريبة بالكاميرا المحمولة لإيصال رسالته".

وذكرت الناقدة شيري ليندن من مجلة "هوليوود ريبورتر" أن "الدراما المشوقة تغوص في حرب غزة بحس إنساني مؤلم يمزق القلب".